Home page        Archivio del "Che fare"      Per contattarci


 che fare n. 88 dicembre 2020 - agosto 2021

كلمتين عن مقتل ويلي مونتيرو   Willy Monteiro

 

الحقائق معروفة. في الليلة بين 5 و 6 سبتمبر ، في Colleferro في روما، يتدخل الشاب ويلي مونتيرو    Willy Monteiro   لتهدئة المتشاجرين واطفاء فتيل النار.بينهم. بعد فترة وجيزة يجد نفسه مهاجم  بوحشية من قبل عصابة من الوحوش  الفاشية من شباب يمارسون فنون الدفاع عن النفس وأتباع وعباد آلهة المال الذين ضربوه بشدة لمدة عشرين دقيقة حتى قُتل. ونددت الصحافة والقوى البرلمانية بالحادث وتحدثت عن "القضاء على البربرية". طلب رئيس الوزراء كونتي "عقوبات مثالية" وذكر أن هذه ليست بادرة منعزلة ، لكن هناك جيوبًا اجتماعية تحركها أساطير العنف.

نحن الشيوعيون الثوريون نقول أيضًا إنها ليست حالة منعزلة ، إن القتلة ليسوا تفاحًا فاسدا في سلة سليمة. لكننا نضيف إلى هذه الحقيقة, حقيفة أخرى ، يخفيها رئيس الوزراء كونتي والصحافة الكبرى: هذه "الجيوب البربرية" هي إحدى المنتجات المشروعة والطبيعية للمجتمع البرجوازي القائم على السوق والمنافسة والمال والربح و على استغلال الإنسان للإنسان. إنها إحدى المنتجات المشروعة والطبيعية لهذا المجتمع ، حيث ، باسم السوق وقوانينه ، يُستغلَ العمال والشباب بألف طريقة (طرق تتخذ أحيانًا مظاهر "الشعور بالرضا" ( في مواجهة مُتتاقضة، حيث يُشرح لك اليوم لكي تبقى واقفا على قدميك ، عليك أن ترقص بجانبك ولا تؤاخد أبدا أولئك الذين يُسمَون في المجتمع ب *"الناس الجميلين" وسكان الطوابق العليا من هذا العالم . فإذا رموك في الماء ، وقالولك إذا كنت لا تريد أن نغرق, فلديك طريقة واحدة فقط لكي أن تظل حيًا وهي :  أن تصبح جلادًا (وكابو) أي  Capoشحيح وقاسي نحو البروليتاريين الآخرين.

الرئيس كونتي والحكومة والقوى السياسية المعارضة والمؤسسات والقنوات التلفزيونية لا يمكنهم ولا يريدون أن يقولوا ذلك لأن عملهم يهدف بالتحديد إلى تعزيز أسس المجتمع الرأسمالي والدفاع عنها وهذا نراه يتجلىَ في سياستهما المدروسة والمتعددة  في سوق العمل ، في حالات الطوارئ ، في المدارس تظهر هذا ، إذا كان المرء يفكر جيدًا

كان ويلي من أصل الرأس الأخضر وقد زاد ذلك من غضب جزاريه: نظرًا للمن جلده الأسود .لقذ  شعروا بمزيد من الشًرعية لسحق أولئك الذين تجرأوا ولو للحظة واحدة و شككوا في نطام الخوف والترهيب الذي يقومون به في المنطقة. وقد قام بعض من أقاربه بالتصريح إلى الصحافة بعد الحادث  قائلين : بأن شيئا لم يحدث وأنه في النهاية الأمر من الطبيعي أن يُقتل مهاجر في هذه البلاد:  أي أنه مجرد مهاجر. نعم،  يجب على الجميع البقاء في مكانه ومكان المهاجرين هو مكان مواطني من الدرجة الثانية. و المهاجر حسب تصريحهم يجب أن يكون صامتًا وخاضعًا ، دون أن يتجرأ على الاعتراض على هذا التسلسل الهرمي ، حتى وبلفتة أو كلمة صغيرة ،

ومع ذلك ، فإن هذا الموقف الإجرامي العنصري لا تتبناه العصابات الفاشية فقط. العنصرية التي نحن أمامها لها قوتها الدافعة الرئيسية في سياسات حكوماتنا (يمين الوسط ويسار الوسط Centro destra e ، Centro sinistra) ومؤسساتنا الخاصة. هم الذين وضعوا جرعات قوية من السم العنصري في المجتمع. هم الذين يدافعون عن الأسس الاقتصادية والربح والسوق و المنافسة التي ينشأ عنها الاضطهاد والقمع العنصري. لقذ كانت سياسات الحكومة الإيطالية ، بمن فيها الحكومات السالفة، وراء تحويل البحر الأبيض المتوسط ​​إلى مقبرة قتلوا فيها العشرات من الآلاف من "ويلي" . لقذ وجدوا الموت و هذه الجريمة الشنعاء قائمة حتى الآن. هذه هي السياسات التي تقول يوميا ,وفي الحقيقة, أن حياة المهاجر تساوي القليل بل لا تساوي شيئا .

يكون السخط وسيلة وطريقة منافقة إذا (بطريقة أو بأخرى) ،  تلجأ وسائل الإعلام إلى دعم هذه السياسات وتبريرها. ويتم هكذا الدفاع عن حروب  تلك الديمقراطيات الغربية التي تقاتل ضد شعوب جنوب العالم ، إذا تُغمض عينيها وأعين الرأي العام أمام الدمار الذي تجلبه وتنشره حروبها الفاشية باسم الغرب الديمقراطي المحكوم بين اليسار واليمين  ( Centro destra ، Centro sinistra)  تحت راية الدولار واليورو والإسترلينة  للإنجليزية.

لاكدب ولا أوهام إذن. لا يمكن القضاء على "الجيوب البربرية"  (بمساعدة الحكومات والمؤسسات. ربما) في هذه الحالة بالذات ، بالنظر إلى التغطية الإعلامية ، ستُفرض عقوبات صارمة ، لكنها ستفعل فقط للتغطية على حقيقة مجتمع شرس لا شك في ذلك. إنها تنتج وتحتاج وحوشًا شرسة ضد "الأخيرين في المجتمع:  العمال ، و المهاجرين وأي شخص لا يريد أن يستسلم للغابة البرجوازية التي تحتاج إلى  وحوس أشراس للدفاع عن نفسها, وعلى نطامها الإجتماعي والإقتصادي ـ و ذلك يتم ذلك بنوع معين من العصابات التي تبث الخوف في نفوس شباب البروليتاريين الذين يقاومون من أجل  لقمة عيش في هذه الحياة و تدفعهم نحو القبول الضعيف للظلم. (عشرات الأشخاص ضربو بدون رفع إصبع) . وهذا الظلم العنصري يعمل على تعزيز انتشار إضعاف الرغبة في المقاومة من أجل الحقوق في الضواحي الحضرية و يساهم كثيرا في إضعاف الرغبة في التخلص امن الغطرسة في الجتمع.

لا يمكن محاربة "العصابات والجيوب البربرية" بفعالية إلا من خلال البدء في الإبلاغ ومحاربة الحاضنة الكبرى التي ينتجها ويرفعها النظام الرأسمالي : أي الطبقة الرأسمالية و حكوماتهم ومؤسساتهم وسياساتهم المتنوعة. لا يمكن القيام به إلاًمن خلال العمل الجاد وبناء, لا غنى عنه, لحركة بروليتارية وطبقية تعرف كيف تعارض وتقاوم بشكل كاف ضد عضلات وحشية المجتمع البرجوازي. هذا هو السبب في إعطاء الأرجل لأي سخط صادق .

في مواجهة حقائق كوليفيرو Colleferro ، من الضروري كسر السلبية والبدء في نهج النظرية

والسياسية الماركسية الثورية والشيوعية الأممية ، وهي الأدوات الوحيدة  للنقد العالمي ،

والراديكالي المنظم للمجتمع الرأسمالي.

 

 

che fare n. 88 dicembre 2020 - agosto 2021

ORGANIZZAZIONE COMUNISTA INTERNAZIONALISTA


Home page        Archivio del "Che fare"         Per contattarci